الجمعة، 6 ديسمبر 2013

مقدمة عن محاسبة التكاليف - الجزء الاول


مقدمة عن محاسبة التكاليف
من الصعب إعداد محاسب تكاليف يكون قادر علي مواكبه المستجد في علم محاسبه التكاليف في ظل التطورات الرهيبة التي تحدث باستمرار نتيجة لإتباع منظومة التطوير المستمر والذي يتبعه كبري الشركات العالمية.
ولكي يكون محاسب التكاليف كفء ، لابد أن يستمر في مباشرة عمله كمحاسب تكاليف في المصنع المعين به لمده لا تقل عن سنتين حتى يعي جيدا أسلوب العمل وكيفية ومراحل الإنتاج وكيفيه إعداد التقارير المحاسبية بدءا من تقرير كفاءة الإنتاج وصولا إلي التقارير الأهم في نظام التكاليف.

ولا يعتبر محاسب التكاليف محاسبا كفء إلا إذا قام بعمل جولات متكررة إلي صالة الإنتاج وعرف مرحله تصنيع المنتج وكيفيه ضبط الآلة للوضعية الصحيحة وكيفيه حدوث منتج معيب وكيفيه تلاشي ذلك .

إن لقب محاسب التكاليف فخرا لكل محاسب تكاليف فالدور الأهم لمحاسب التكاليف هو قياس تكلفه المنتج لمعرفه كم تكلف المنتج من أجور وخامات أوليه ومياه ونور .

فالدور المهم لمحاسب التكاليف هو محاوله تقليل تكلفه المنتج بشتى الطرق ويتم ذلك من خلال عمل مفاضلة ومقارنه بين عروض الشركات في سعر بيع الماكينات والخامات والاستهلاك الأمثل للمياه والغاز والكهرباء.

إن النظام المعمول به في كبري الشركات العالمية هو العمل باللغة الانجليزية والحاسب الآلي لذا يجب أن تكون ذو خبرة عاليه في تلك العنصرين .

فقط إذا ألممت بالخبرة العملية والحاسب الآلي واللغة ستشعر بأن محاسبه التكاليف ليست بعبعا كما يعتقد البعض ولكنها المفتاح السحري لتخفيض التكاليف ومن ثم توسعه المشروع وكبره.


تعريف محاسبة التكاليف :

 هي علم يشتمل على مجموعة من المبادئ و الأسس المحاسبية اللازمة لتقدير وتجميع بيانات التكاليف وتحليلها وتبويبها بغرض تحديد تكلفة الوحدة المنتجة سواء كانت سلعة أو خدمة والرقابة عليها ومساعدة الإدارة في رسم السياسات الإنتاجية والتسويقية ، والاختيار من بين البدائل المتاحة لحل المشاكل الإدارية ( مساعدة الإدارة في القيام بوظائفها من تخطيط وتنسيق ورقابة واتخاذ قرارات ) .

مقارنة بين المحاسبة المالية  و محاسبة التكاليف :

زاوية المقارنة
المحاسبة المالية
محاسبة التكاليف
وحدة المحاسبة
المنشأة ككل
الإدارات وأقسام ومراكز النشاط بها
الفترة المحاسبية
السنة المالية
الفترة التكاليفية( يوم، أسبوع،شهر)
نوعية البيانات
مالية
كمية ومالية
أساس إعداد البيانات
فعلية
تقديري وفعلي
نوعية العمليات
خارجية ( المنشأة والغير )
داخلية ( بين الإدارات )
الجهة المستفيدة
أصحاب المنشأة والجهات الخارجية
إدارة المنشأة
الأغراض ( الهدف )
تحديد نتيجة الأعمال والمركز المالي
تحديد تكلفة وحدة الإنتاج ، والرقابة على التكاليف ،ومساعدة الإدارة
القوائم المالية
الحسابات الختامية  وقائمة المركز المالي
قائمة نتائج الأعمال ، وقائمة التكاليف
سرية البيانات
بياناتها منشورة وعلنية
بياناتها سرية وداخلية
درجة وضوح  وتفصيل البيانات
إجمالية
تفصيلية وتحليلية



وعلى الرغم من الاختلاف بين المحاسبة المالية ومحاسبة التكاليف إلا أنهما يتشابهان في :
1- إتباع نفس المبادئ المحاسبية مثل مبدأ الحيطة والحذر ومبدأ الوحدة المحاسبية ، ومبدأ الاستحقاق ، ومبدأ الاستمرار
2- استخدام القيد المزدوج ، وقاعدة الجرد في نهاية كل فترة مالية ز
3- يتعاون كلا النوعين في تحقيق الرقابة ، وذلك عن طريق مقارنة البيانات التفصيلية في محاسبة التكاليف بالأرقام الإجمالية التي أظهرتها المحاسبة المالية
4- تقوم محاسبة التكاليف بتحديد تكلفة المخزون ( مواد ، خام ، إنتاج تحت التشغيل ، إنتاج تام ) وتكلفة الإنتاج التام المباع ، وهذه التكاليف مهمة للمحاسبة المالية لتحديد نتيجة نشاط المنشأة والمركز المالي في نهاية السنة .
إذا المحاسبة المالية ومحاسبة التكاليف يكملان بعضهما البعض .




أهداف محاسبة التكاليف :

1- تحديد تكلفة الوحدة المنتجة أو الخدمة
        ويعد الهدف الرئيسي لنظام محاسبة التكاليف حتى تتمكن المنشأة من تحديد نتائج أعمالها عن فترة زمنية معينة وبالتالي تحديد المركز المالي في نهاية الفترة .

 ويتطلب تحديد تكلفة الوحدات المنتجة إتباع الخطوات الآتية :
1- حصر جميع المنتجات والتعرف على طبيعتها ومواصفاتها
2- دراسة أنواع وتسلسل العمليات الصناعية اللازمة لإنتاج هذه المنتجات و تحديد مراكز التشغيل
3- تجميع البيانات المتعلقة بعناصر التكاليف من واقع المستندات والإشعارات المختلفة والمتعلقة بتكاليف استخدام المواد وتكاليف العمالة ، وتكاليف شراء أو إنتاج الخدمات اللازمة لأوجه النشاط المختلفة .
4- تحليل عناصر التكاليف والعمل على تحميلها للوحدات المنتجة سواء كانت سلع أو خدمات نهائية .

و يساعد تحديد تكلفة الوحدة في :
1- تحديد سعر البيع في الأوقات العادية وفي أوقات الكساد .
2- تحديد السعر المناسب للدخول في المناقصات .
3- تحديد تكلفة الإنتاج التام وغير التام ( المخزون ) في نهاية الفترة .
4- تحديد نتائج أعمال المشروع من ربح أو خسارة في نهاية الفترة .

2-  الرقابة على التكاليف :
         يقصد بالرقابة على التكاليف تحقيق الكفاءة في استخدام المواد والعمالة والآلات وغيرها من عوامل الإنتاج . وإمداد الإدارة ببيانات عن أوجه النشاط المختلفة بها . وقد تتحقق الرقابة على التكاليف عن طريق مقارنة التكاليف الفعلية المتعلقة بالفترة الحالية بتكاليف فترة أو عدة فترات سابقة ، ونتيجة لفشل هذه المقارنة لعدة أسباب فغنه يتم الاعتماد على المقارنة بين التكلفة الفعلية والتكلفة المعيارية في ظل الظروف المحيطة .

هل تخفيض التكاليف يعني الرقابة على التكاليف ؟

توجد علاقة قوية بين الرقابة على التكاليف وتخفيض التكاليف . ويقص بتخفيض التكاليف الإنتقال من مستوى تكاليف حالي إلى مستوى أقل منه  (على سبل المثال آلة جديدة تؤدي نفس العمليات بتكلفة أقل ، أو تعطي إنتاج أكبر بنفس التكلفة . أو عندما يستخدم في الإنتاج مادة خام  جديدة ذات تكلفة أقل من تكلفة المادة المستخدمة من قبل . أو عن طريق تغيير نظام العمل كوسيلة للقضاء على الوقت الضائع ، أو لتخفيض تكلفة وقت العمل الإضافي ، أو عندما تعد جداول صيانة منتظمة لصيانة الآلات والمعدات ) .

   إذا الرقابة على التكاليف : تعمل في ظل الظروف الحالية الموجودة في المشروع
   أما تخفيض التكاليف      : يتطلب تغيير الظروف المحيطة بالمشروع  ، أي الانتقال من مستوى تكاليف حالي
                                    إلى  مستوى أقل منه .

مما سبق يتضح أن الهدف النهائي لكل من الرقابة على التكاليف وتخفيض التكاليف هو تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد المتاحة في المنشأة . بالإضافة إلى أن تخفيض التكاليف يساهم بقدر كبير في الرقابة على التكاليف عن طريق البحث المستمر عن أفضل الطرق لاستغلال الموارد المتاحة .
3- المساعدة في اتخاذ قرار تسعير المنتجات والخدمات :
 تحدد المنشآت أسعار منجاتها وخدماتها بحيث تكفل لها تحقيق فائض بعد تغطية و استرداد التكاليف التي تحملتها في سبيل الإنتاج . كما يرغب المستهلك في دفع أسعار منخفضة تمكنه من الحصول على أكبر قدر من المنتجات والخدمات . ويلاحظ هنا أنه لا يوجد تعارض بين وجهتي نظر المنتج والمستهلك .

   ويظهر دور محاسب التكاليف في توفير البيانات التي تساعد الإدارة على تحديد الأسعار على أساس من الترشيد العلمي .

 ومن المعروف أن العلاقة بين التكلفة والسعر علاقة تبادلية حيث أن تكاليف المنتجات يسترشد بها في تحديد أسعار بيعها . كما أن تكاليف المنتجات والخدمات تتأثر بأسعار المستلزمات السلعية ( المواد ) المستخدمة في إنتاجها ، ومعدلات الأجور المدفوعة للعمال  وأسعار الخدمات الأخرى  ( مثال : القوى المحركة ، الإيجار ) 

    وقد جرت العادة على تقسيم المنتجات والخدمات بحسب طبيعتها و أهميها للأفراد إلى ( 3) مجموعات كما يلي :
1- منتجات وخدمات أساسية
2- منتجات وخدمات عادية
3- منتجات وخدمات كمالية

   و يتم إتباع سياسة مناسبة في  تسعير كل مجموعة من المجموعات السابقة

4-  ترشيد القرارات الإدارية :
      عملية اتخاذ القرارات هي عصب الإدارة . ولكي يكون القرار رشيدا فإنه من الضروري  أن يكون البديل الذي وقع عليه الاختيار هو أفضل البدائل التي تعمل على تحقيق أهداف المنشأة بتكلفة اقتصادية .
       أمثلة على بعض القرارات الإدارية :
    أ – شراء أو إنتاج جزء معين يدخل في الإنتاج
    ب- التوسع أو عدم التوسع في الإنتاج
    ج- فتح أسواق جديدة أو الاكتفاء بالأسواق الحالية

   و تقوم عملية اتخاذ القرارات على الاختيار والمفاضلة بين البدائل المختلفة . فالأساس في اتخاذ القرار هو وجود عدة بدائل . كما أن وجود العديد من  البدائل يخلق مشكلة الاختيار .
وتشمل عملية اتخاذ القرارات الإدارية على تنفيذ الخطوات الآتية :
1- تحديد المشكلة الإدارية
2- اقتراح الحلول البديلة
3- تقييم هذه البدائل واختيار الحل الأمثل للمشكلة .
و لا يعني إتباع هذه الخطوات بالضرورة التوصل إلى الحل الأمثل للمشكلة التي تواجه إدارة المنشأة . فقد يصبح القرار المتخذ غير مناسب إذا ما تغير ت  الظروف والأحوال المحيطة بالمنشأة .

وتعد بيانات التكاليف ذات أهمية خاصة لإدارة المنشأة في اتخاذ القرارات الرشيدة حيث أن اتخاذ بعض القرارات غير المدروسة قد يفوت على المنشأة فرصة تحقيق ربح أكبر أو قد يؤدي إلى إلحاق خسائر كبيرة بها .

5- التخطيط للمستقبل :
   تعتبر الموازنة التقديرية خطة عينية ومالية تفصيلية تغطي كل نواحي النشاط في المنشأة لفترة محددة مقبلة . وهي تعتبر أداة تعبر عن الأهداف والسياسات التي ساهمت الإدارة العليا في وضعها سواء للمنشأة ككل أو للوحدات الإدارية فيها . و من ثم فإنه يوجد بجانب الموازنة التقديرية العامة للمنشأة عدة موازنات فرعية خاصة بالأنشطة المختلفة فيها أو الإدارات أو الفروع . 
و يقوم نظام محاسبة التكاليف  بتوفير  المعلومات اللازمة لإعداد الموازنة التقديرية مثل تكلفة المواد  والأجور وتكاليف الخدمات الأخرى .

الأركان الرئيسية ( مقومات ) نظام محاسبة التكاليف :

1- دليل وحدات الإنتاج أو التكلفة :
        الخطوة الأولى في تصميم النظام المحاسبي للتكاليف تتمثل في تحديد نوع المنتجات النهائية التي تقوم المنشأة بإنتاجها والتي تعبر عن الهدف الأساسي من قيامها . ويطلق على وحدات الإنتاج النهائي سواء كانت سلعة أو خدمة وحدات التكلفة .

     وقد تعد وحدات التكلفة في إحدى المنشآت منتجات تامة الصنع بالرغم من أنها تعتبر مادة خام بالنسبة لمنشأة أخرى . على سبيل المثال في مصنع الغزل تعتبر خيوط غزل القطن منتج تام الصنع ، بينما يعد نفس المنتج مواد من وجهة نظر مصنع  النسيج . وكذلك الحال بالنسبة للنسيج الخام الذي يعتبر منتج تام الصنع في مصنع النسيج في حين يعتبر نفس المنتج مواد من وجهة نظر مصنع الصباغة والطباعة .

    الخلاصة : أن ما تبدأ به المنشأة يعتبر مادة خام وما تنتهي منه يعتبر منتج تام الصنع حتى ولو لم يكن قابلا للاستعمال النهائي   .

 تعريف وحدة التكلفة ( الإنتاج ) : 

 عبارة عن وحدة التعبير عن الإنتاج و توصيفه وقياسه بالنسبة لمركز التكلفة أو للمرحلة الإنتاجية أو للوحدة الاقتصادية . ويكون هذا التعبير بالحجم أو بالوزن أو الطول وذلك في حالة تجانس المنتجات . أما في حالة عدم التجانس فيتم تجميعها في مجموعات بحيث يتفق مكونات كل مجموعة في بعض المواصفات الأساسية أو يعتبر أمر التشغيل هو وحدة  التكلفة .

 ويتطلب إعداد دليل وحدات التكلفة اتخاذ الخطوات الآتية :
1- حصر المنتجات النهائية التي تقوم المنشأة  بإنتاجها والتي تعبر عن هدف المنشأة
2- تقسيم المنتجات النهائية إلى مجموعات بحيث تتكون كل مجموعة من عدد البنود المتشابهة .

أمثلة لوحدات تكلفة مستخدمة في بعض مجالات النشاط :
1- صناعة  النقل بالسيارات
            أ- نقل ركاب                       راكب / كيلو ( عدد )
           ب- نقل بضائع                     طن / كيلو   ( وزن )
2- صناعة النسيج                             متر أو ياردة  ( طول )
3- صناعة الأدوية :
أ- أقراص                 1000 قرص من دواء معين ( عدد )
ب- كبسولات             كبسولة من مستحضر معين ( عدد )
ج- شراب                     مللتر من شراب معين ( حجم )
4- صناعة الإسمنت               كيس /  طن ( بالوزن )
5- صناعة الملابس             ثوب /  عباءة /  قميص (عدد )
6- صناعة السيارات                 سيارة موديل ( عدد )


الخميس، 28 نوفمبر 2013

التكلفة المستهدفة وهندسة القيمة

مدخل التكاليف المستهدفة

مدخل التكاليف المستهدفة
المقدمة
لا شك أن صدارة الشركات اليابانية في مجالات التصنيع علي المستوي العالمي لم تأتي من فراغ بل هي نتاج جهود مكثفه للتطوير والتحسين وتبني وصناعة التكنولوجيا , والأهم من التكنولوجيا العلوم .فالعلوم هي التي تصنع التكنولوجيا وليس العكس , وقد كان هذا درسا تعلمته أوربا بعد الحرب العالمية الثانية التي قضت علي بنيتها التحتية وأكتشف الأوربيون أن امتلاك العلوم والتكنولوجيا أفضل من امتلاك التكنولوجيا وحدها.
وقد كان من أحد عوامل تقدم الصناعة اليابانية ولاسيما صناعة السيارات هو تبنيها لبعض المداخل الإدارية الناجحة ومن هذه المداخل مدخل التكلفة المستهدفة لذا فإننا نتعرض في هذا البحث بشيء من التفصيل لهذا المدخل والذي لا يعد في وقتنا الحاضر مجرد أسلوب إداري حديث بل هو ضرورة للبقاء ومواجهة المنافسة الشرسة التي  أصبحت من سمات السوق المعاصر.
وأود الإشارة إلي أن ظهور هذا الأسلوب في الواقع العملي قد سبق الكتابة العلمية فيه بسنوات عديدة والعكس هو ما يكون متوقعا ومنتظرا كعائد من عوائد البحث العلمي.
  خطة البحث
تم تقسيم هذا البحث إلي ثلاثة مباحث وبيانها كالتالي
 المبحث الأول

·        أولا نظرة تاريخيه لمدخل التكلفة المستهدفة
·        ثانيا دوافع التحول من النظم التقليدية للتكاليف إلي مدخل التكلفة المستهدفة
·        ثالثا مفهوم التكلفة المستهدفة
·        رابعا العلاقة بين التكلفة المستهدفة وتصميم المنتج
المبحث الثاني مراحل تطبيق مدخل التكلفة المستهدفة
·        المرحلة الأولي تخطيط التكلفة المستهدفة
·        المرحلة الثانية تحقيق التكلفة المستهدفة باستخدام أدوات تحجيم التكلفة ( مع تفصيل واحده من هذه الأدوات )
·        المرحلة الثالثة تحسين مدخل التكلفة المستهدفة باستخدام مدخل التكلفة المطور Kizen cost
 المبحث الثالث
·        أولا الصعوبات التي تواجه تطبيق مدخل التكلفة المستهدفة
·        ثانيا أهم العوامل الداعمة لتطبيق مدخل التكلفة المستهدفة
·        ثالثا مزايا تطبيق مدخل التكلفة المستهدفة
·        رابعا أوجه الإختلاف بين النظم التقليدية للتكاليف ونظام التكلفة المستهدفة






المبحث الأول
·        أولا نظرة تاريخيه لمدخل التكلفة المستهدفة
·        ثانيا دوافع التحول من النظم التقليدية للتكاليف إلي مدخل التكلفة المستهدفة
·        ثالثا مفهوم التكلفة المستهدفة
·        رابعا العلاقة بين التكلفة المستهدفة وتصميم المنتج
  
أولا نظرة تاريخيه لمدخل التكلفة المستهدفة

" بدأ ظهور هذا الأسلوب من التكلفة أولا في اليابان خلال عام 1960 حيث وجد أن 80% من الصناعات الكبرى كانت تتبع هذا الأسلوب بالفعل ، بالإضافة إلى قيام الصناعات اليابانية بتطوير بعض الأساليب والمفاهيم الأمريكية وإكسابها خصائص جديدة تتوافق مع متغيرات الأعمال التي تواجهه تلك الصناعة . حيث قام خبراء الصناعة اليابانية بتطوير فكرة أمريكية بسيطة يطلق عليها هندسة القيمة ، وتم تحويلها إلى نظام ديناميكي لخفض التكلفة وتخطيط الربحية ، وقد ظهر هندسة أسلوب القيمة في شركة (جنرال اليكتريك) الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية ، وذلك كمنهج أو أسلوب هندسي منظم يسعى إلى إنتاج المنتج في ظل وجود نقص في عناصر الإنتاج من المواد الخام والمنتجات الوسيطة ، وأسفرت التجارب العملية عن إمكانية إنتاج منتج ذو فاعلية عالية ، ويتكون من اقل عدد ممكن من الأجزاء الداخلية في تركيبه ، ثم تطوير الأسلوب حتى أصبح يؤدي إلى إنتاج منتج بأقصى درجات الكفاءة والفاعلية مع خفض تكلفة الإنتاج إلى أدنى مستوى واليوم أصبح هناك نسبة كبيرة جدا من الصناعات التجميعية تستخدم هذا الأسلوب ، مثل صناعة السيارات ، الالكترونيات ، الأدوات المنزلية وغيرها من الصناعات الحديثة والمتقدمة ، ونجد أن معظم الشركات اليابانية العملاقة مثل تويوتا ، نيسان ، سوني ، وشركة كانون تستخدم هذا الأسلوب "[1]
" هذا وقد استخدم اليابانيون مدخل التكلفة المستهدفة لما يقرب من ثلاثين عاما باعتباره سلاح استراتيجي لإدارة التكاليف وعلي الرغم من ذلك فان المديرين خارج اليابان لم يكن لديهم المعرفة الكافية التي تظهر لهم الأهمية الكبيرة لهذا المدخل فقد كان الإعتقاد السائد لديهم أن أي مقال أو كتاب يحتوي علي جملة نظام تكاليف costing)) فانه يناقش موضوع خاص بعمل المحاسبون وبالتالي فهو خارج اهتمامهم فلم يكن هؤلاء المديرون علي علم حتى فترة ليست بالبعيدة بأن مدخل التكلفة المستهدفة هو أسلوب شامل لإدارة التكاليف والأرباح" [2]

ثانيا دوافع التحول من النظم التقليدية للتكاليف إلي مدخل التكلفة المستهدفة

هناك العديد من أوجهه القصور في النظم التقليدية للتكاليف وقد كانت أوجه القصور هذه هي في ذات الوقت الدوافع للبحث عن بديل أفضل ومن أهم أوجه القصور التي تعاني منها النظم التقليدية ما يلي
1.  "إذا أرادت   النظم التقليدية إجراء تخفيض للتكلفة فأنها تقصد بذلك التخفيض تقليل فرص الضياع والتلف بالشركة  دون الأخذ في الاعتبار التكلفة المستهدفة للإنتاج.
2.       الأساليب التقليدية تجعل تخفيض سعر البيع بما يتناسب مع السوق يكون له الأولوية من تخفيض التكلفة أولا.
3.     أن التكاليف التي تم تحميلها على المنتج تكون المحدد الرئيسي في تحديد سعر البيع دون النظر إلى سعر السوق مسبقا .
4.   في النظم الحديثة نرى إنها تأخذ في الحسبان قرارات وتصرفات واقتراحات الموردين والمستهلكين في الحسبان قبل عملية الإنتاج على العكس من النظم التقليدية إلى لا تهتم بتلك الاقتراحات إلا بعد الانتهاء من عملية الإنتاج.
5.     تبدأ هذه الطرق بالتكلفة أولا في تحديد سعر البيع حيث تضيف إلى التكلفة هامش الربح ليصبح بذلك سعر البيع " .[3]
ثالثا مفهوم التكلفة المستهدفة

تعرف التكلفة المستهدفة بأنها " أداه لإدارة التكلفة تهدف إلي تخفيض تكلفة المنتج أثناء مرحلة التخطيط والتطوير والتصميم ومن ثم فإن هذه الأداة تحاول تخفيض التكلفة عند مرحلة التصميم لسرعة وكبر حجم الوفورات التي يمكن تحقيقها عند تلك المرحلة عنها في المراحل التالية لها. وذلك مع الحفاظ علي جودة المنتج والقدرات الوظيفية له ودرجة الثقة فيه من جانب العملاء.[4]
كما يعرفها البعض بأنها "نشاط يهدف إلي تخفيض تكلفة دورة حياة المنتجات الجديدة مع التأكيد علي ضمان تحقيق جودة المنتج والمتطلبات الأخرى للعملاء من خلال دراسة كل الأفكار المطروحة لتخفيض التكاليف أثناء مراحل تخطيط المنتج والبحث والتطوير وفي المراحل التجريبية للإنتاج وذلك من خلال فحص وتقييم التصورات المختلفة المتاحة لخفض التكلفة . "[5]
وحيث أن ظهور مدخل التكلفة المستهدفة ظهر أولا باليابان فإنه من المناسب عرض تعريف جمعية المحاسبون اليابانيون للتكلفة المستهدفة حيث تعرفها بأنها " عبارة عن عمليه لإدارة الأرباح بصفه عامة وذلك عن طريق تحديد مستويات جودة المنتج وسعره وشروط توزيعه وغير ذلك من الأهداف المتعلقة بالمنتج والتي تمكن المنظمة من تحقيق استراتيجييها للربح علي أن يتم تحقيق تلك المستويات المذكورة في مراحل التخطيط للمنتج وكذلك تطويره للمستوي الذي يقابل تطلعات واحتياجات العملاء"[6]
 وبصفة عامه يمكن القول بأن مدخل التكلفة المستهدفة هو مدخل لإدارة التكلفة يقوم علي مبادئ ستة وهي
1.     " قيادة سعر البيع المستهدف لنظام التكاليف.
2.  التركيز علي العملاء بالإهتمام بمتطلباته من ناحية الجودة , السعر , الوقت المناسب للحصول علي المنتج , وكذلك القيمة التي تقدمها كل وظيفة من وظائف المنتج للعميل.
3.     تنمية فرق عمل من مختلف الإدارات والتخصصات لتصميم وتطوير المنتج.
4.  تخفيض تكلفة دورة حياة المنتج سواء تكاليف التوزيع أو الشراء أو التشغيل أو الصيانة وصولا إلي تكلفة التخلص من المنتج بع انتهاء الغرض من استخدامه.
5.     التركيز علي مرحلة تصميم المنتج باعتبارها المرحلة التي تؤدي إلي خلق التكلفة عند البدء في الإنتاج .
6.     الاهتمام بجميع مراحل سلسلة القيمة بداية من العلاقة مع الموردين وصولا إلي العلاقة  مع العملاء. "[7]
رابعا العلاقة بين التكلفة المستهدفة وتصميم المنتج

"يري العديد من الباحثين أن من 80 إلي 90 بالمائة من تكلفة دورة حياة المنتج تتحدد أثناء مرحلة تصميم وتطوير المنتج "[8]
"وهذه التكاليف تكون ثابتة بمجرد الإنتهاء من مرحلة تصميم المنتج حيث تكون عملية خفض التكلفة صعبة جدا بعد مرحلة التصميم وقد أيدت إحدى الدراسات أن 80% من تكاليف الإنتاج النهائية يتم تحديدها وتصميمها من خلال القرارات المرتبطة بتصميم المنتج. وينظر إلي مدخل التكلفة المستهدفة بأنه مدخل التصميم من أجل تكلفه معينه حيث تتمثل الفكرة الأساسية لهذا المدخل في إعادة النظر في تصميم المنتج وخصائصه بهدف خفض التكلفة التقديرية له حتى تصل إلي التكلفة المستهدفة .
ومعلوم أن العديد من المنظمات اليابانية تستخدم مدخل التكلفة المستهدفة لتحفيز مهندسي الإنتاج لاختيار التصميم الذي يمكن إنتاجه بأقل تكلفه .
 ويجب أن يركز تصميم المنتج الجديد علي مقابلة أهداف ربح معينه بحيث إذا لم يتم مقابلة هذه الأهداف فسوف يعاد تصميم المنتج باستمرار إلي أن تتم مقابلة الأهداف المذكورة فعملية إعادة التصميم المستمرة تفترض أنه يمكن الوصول للتكلفة المستهدفة بينما يتم الإبقاء علي سعر البيع ذاته وعملية إعادة تصميم المنتج تمكن من منع التكاليف بدلا من خفضها بعد الحدوث. "[9]

























المبحث الثاني
مراحل تطبيق مدخل التكلفة المستهدفة

·        المرحلة الأولي تخطيط التكلفة المستهدفة
·        المرحلة الثانية تحقيق التكلفة المستهدفة باستخدام أدوات تحجيم التكلفة ( مع تفصيل واحده من هذه الأدوات )
·        المرحلة الثالثة تحسين مدخل التكلفة المستهدفة باستخدام مدخل التكلفة المطور Kizen cost
المرحلة الأولي تخطيط التكلفة المستهدفة

تبدأ عملية التخطيط للتكلفة المستهدفة من خلال البحث السوقي لمستوي جودة المنتج التي يمكن أن تجذب العملاء المتوقعين والسعر المتوقع الذي يمكن للمنتج في ظله أن يكون أكثر جاذبيه للعملاء وهذا السعر عادة ما يعكس ظروف السوق ليست الحالية وإنما المستقبلية ويمكن التعرف علي هذه المرحلة من خلال الخطوات التالية .
 1- تحديد سعر البيع المستهدف.
"وهو سعر بيع الوحدة من المنتج الجديد الذي يتحدد علي أساس تحليل السوق ويستخدم كأساس في تحديد التكلفة المستهدفة"[10]
"وينبغي أن يكون هذا السعر يمكن المنافسة به في  السوق وهناك العديد من العوامل التي تؤثر علي سعر البيع المستهدف مثل خصائص المنتج , خصائص العملاء المتوقعين وتفضيلاتهم , السوق المستهدف , دورة حياة المنتج , وأسعار السلع المنافسة واستراتجيات المنافسين , والأهداف الإستراتيجية للمنشأة بالنسبة للمنتج"[11]
 "والمبدأ الأساسي الذي يسترشد به عند تحديد سعر البيع المستهدف( بالنسبة للمنتجات القائمة) هو أن يظل السعر كما هو ما لم يكن هناك تغيير ما في الكفاءة الوظيفية بالمقارنة بالنموذج السابق قبل التطوير وإذا كان هناك تغير فإن هذا التغيير سوف يغير من قيمة المنتج في عيون العميل وعليه فإنه يمكن زيادة قيمة المنتج لدي العميل إما عن طريق زيادة الكفاءة الوظيفية للمنتج مع ثبات سعره أو تخفيض سعر المنتج مع ثبات كفأته الوظيفية أو زيادة الكفاءة الوظيفية بمعدل أعلي من معدل زيادة السعر." [12]
 أما بالنسبة للمنتجات الجديدة فإنه لتحديد سعر البيع المستهدف يمكن الاختيار بين أحد الإستراتيجيتان التاليتين
·        "إستراتيجية الاختراق
وتقضي بدفع أسعار منخفضة مبدئيا للحصول علي حصة  سريعة من السوق نتيجة لإقبال العملاء علي الأسعار المنخفضة خاصة في حالة وجود سلع منافسة تتمتع بنفس مستوي الجودة  وتتطلب هذه الإستراتيجية التضحية بالأرباح في الأجل القصير من أجل الحصول علي حصة من السوق في الأجل الطويل.
·        إستراتيجية تصفح السوق
وتكون هذه الإستراتيجية مناسبة في حالة كون المنتج يتمتع بخصائص مميزه عن السلع المنافسة  وتقضي هذه الإستراتيجية بتحديد أسعار مرتفعة مبدئيا لتعظيم الأرباح في الأجل القصير ثم تخفيض هذه الأسعار فيما بعد للتجاوب مع السوق والمنافسة.
وتختار المنظمة بين أيا من الإستراتيجيتين السابقتين وفقا لأهدافها وينبغي التنبيه علي أن مدخل التكلفة المستهدفة يركز علي الزبون في التسعير إذ ينبغي علي الإدارة معرفة تفصيلات العملاء وردود أفعالهم تجاه السعر المتوقع أو المستهدف"[13]
 2- وضع هامش الربح المستهدف
" وهو الهامش الذي يجب أن تحققه المنظمة من المنتج لتحقيق أهداف الربح طويلة الأجل وهذا الهامش يحدد بناء علي عوامل كثير مثل الربح المتوقع , النتائج التاريخية , تحليل المنافسة وينبغي أن يكون
هامش الربح واقعي وكافي لتعويض تكاليف دورة حياة المنتج" [14]
"وفي كثير من الأحيان يتحدد هامش الربح المستهدف علي أساس معدل العائد المستهدف علي الأصول أو معدل العائد المستهدف علي المبيعات  ومهما يكن الأمر فينبغي مراعاة واقعية وكفاية هامش الربح المستهدف ويمكن للمنشأة أن تحدد هوامش ربح واقعية بأحدي طريقتين
·        الطريقة الأولي
 تبدأ المنشأة بهامش الربح الفعلي للمنتج السابق ثم يعدل هذا الهامش طبقا للتغيرات المتوقعة في ظروف السوق وبناء علي هذه العلاقة التاريخية تحدد المنشأة هامش الربح المستهدف.
·        الطريقة الثانية
تبدأ المنشاة بهامش الربح المستهدف لمجموعة من المنتجات مع إجراء زيادة وتخفيض لهوامش الربح داخل مجموعة المنتجات وذلك في ظل ظروف السوق المتوقعة مع المحافظة علي هامش الربح المستهدف لمجموعة المنتجات مجتمعه . "[15]
 3- تحديد التكلفة المسموح بها
يقصد بالتكلفة المسموح بها " أقصي تكلفه يمكن بها إنتاج المنتج والتي تتحدد بطرح الربح المستهدف من سعر البيع المستهدف وفي بعض الأحيان تعد علي أنها هي التكلفة المستهدفة وقد يحدث بعض التعديلات علي التكلفة المسموح بها حتى نصل إلي رقم التكلفة المستهدفة .
ويمكن التعبير عن التكلفة المسموح بها بالمعادلة التالية
التكلفة المسموح بها = سعر البيع المستهدف ـــ هامش الربح المستهدف "[16]
ونلاحظ أنه طبقا لمدخل التكلفة المستهدفة فإننا نبدأ بسعر البيع للوصول إلي التكلفة علي عكس النظم التقليدية حيث نبدأ بالتكلفة للوصول إلي سعر البيع.
 4- تحديد وتحليل هدف خفض التكلفة للوصول إلي التكلفة المستهدفة[17]     
وهدف خفض التكلفة هو الفرق بين التكلفة المسموح بها والتكلفة الجارية ( تكلفة المنتج المقترح بافتراض تصنيعه في الوقت الحاضر من المكونات الحالية وباستخدام عمليات التصنيع الحالية دون إجراء أي محاولة لخفض التكلفة ) ويتكون هدف خفض التكلفة من شقين
·        هدف خفض التكلفة الممكن
وهو الجزء القابل للتحقيق عن طريق تطوير تصميم المنتج وتطوير الطاقات المتاحة لدي المنشأة ولدي الموردين وهو الفرق بين التكلفة الجارية والتكلفة المستهدفة للمنتج.
·        التحدي الإستراتيجي لخفض التكلفة
وهذا الجزء يصعب تحقيقه في ظل سيادة نفس الظروف الحالية من تكنولوجيا مستخدمة وغيره وهو عبارة عن الفرق بين التكلفة المسموح بها والتكلفة المستهدفة للمنتج.
ويمكن التعبير عما سبق بمجموعة المعادلات التالية
 التكلفة المسموح بها = سعر البيع المستهدف ـــ هامش الربح المستهدف ......................................1
هدف خفض التكلفة = التكلفة المسموح بها ـــ التكلفة الجارية ...............................................2
هدف خفض التكلفة الممكن = التكلفة الجارية ـــ التكلفة المستهدفة .........................................3
التحدي الإستراتيجي لخفض التكلفة = التكلفة المسموح بها ـــ التكلفة المستهدفة .........................4
وباستخدام المعادلة 4 للحصول علي التكلفة المستهدفة

التكلفة المستهدفة = التكلفة المسموح بها ـــ التحدي الإستراتيجي لخفض التكلفة
وبالتعويض عن التكلفة المسموح بها من المعادلة 1

التكلفة المستهدفة = سعر البيع المستهدف ـــ هامش الربح المستهدف + التحدي الإستراتيجي لخفض التكلفة
 بمعني أن التكلفة المستهدفة قد تتساوي مع التكلفة المسموح بها ( في حال كان التحدي الإستراتيجي لخفض التكلفة يساوي صفر ) وقد تزيد علي التكلفة المسموح بها بمقدار قيمة التحدي الإستراتيجي لخفض التكلفة.
وبعد تقدير قيمة التكلفة المستهدفة يتم إمداد مهندسي ومصممي المنتج بها ليتم استخدامها كأعلى تقدير يمكن حدوثه للتكلفة بحيث تصبح مسؤوليتهم تصميم وإنتاج منتج بهذه التكلفة أو أقل.
  
المرحلة الثانية تحقيق التكلفة المستهدفة باستخدام أدوات تحجيم التكلفة

بعد نهاية المرحلة الأولي  من مراحل تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة نكون قد توصلنا إلي معرفة رقم التكلفة المسموح بها والتكلفة المستهدفة وكذلك نكون قد حددنا الفجوة التكاليفيه بين تكلفه التصميم المبدئي ( التكاليف الجارية ) والتكلفة المسموح بها  وكذلك نكون قد تعرفنا علي مقدار الخفض الممكن في التكاليف والتحدي الإستراتيجي لخفض التكلفة وعند هذه النقطة يأتي دور أدوات تحجيم التكلفة وهي مجموعة من الأساليب أو الإجراءات يتم استخدامها للقضاء علي الفجوة التكاليفيه بين التكلفة المستهدفة والتكلفة المبدئية لتصميم المنتج ( التكلفة الجارية) ومن ثم تحقيق غرض خفض التكلفة الممكن.وهناك العديد من الأدوات التي تستخدم لتحقيق هذا الهدف ومن أشهر هذه الأدوات ما يلي
1-" هندسة القيمة value Engineering     2- تحليل التكلفة الوظيفي Functional cost analysis
3- جداول التكلفة Cost Tables              4- الهندسة المتزامنة Simultaneous Engineering  
5-الهندسة العكسيةReverse Engineering 6- هندسة العوامل البشرية H F E[18]
وسوف نتناول بشيء من التفصيل واحدة من أشهر الأدوات السابقة وهي أسلوب هندسة القيمة كواحدة من أدوات تحجيم التكلفة التي يمكن استخدامها لتحقيق التكلفة المستهدفة